وقيل: الآس بارد في الأولى يابس في الثانية، ونافع من الحرارة والرطوبة قاطع للاسهال المتولد من المرة الصفراء، نافع للبخار الحار الرطب إذا شم، وحبه صالح للسعال واستطلاق البطن الحادث من المرة الصفراء.
وقال في القانون: ليس في الأشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال غير شرابه. وورقه ينفع السجج الخف درورا وضمادا، وربه يمنع سيلان الفضول إلى المعدة، وينفع حرقة البول، وهو جيد في منع درور الحيض، وماء ورقه يعقل الطبيعة، ويحبس الاسهال المراري طلاء، وإذا شرب ذلك مع دهن الحل عصر البلغم وأسهله.
11 - الطب: عن محمد بن حكام (1)، عن محمد بن النضر مؤدب ولد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام قال: شكوت إليه ما أجد من الحصاة. فقال: ويحك!
أين أنت عن الجامع دواء أبي؟ فقلت: يا سيدي ومولاي أعطني صفته: فقال: هو عندنا، يا جارية أخرجي البستوقة الخضراء. قال: فأخرجت البستوقة، وأخرج منها مقدار حبة. فقال: اشرب هذه الحبة بماء السداب أو بماء الفجل المطبوخ، فإنك تعافى منه. فقال (2): فشربته بماء السداب، فوالله ما أحسست بوجعه إلى يومنا هذا (3).
12 - ومنه: عن عبد الله بن بسطام، عن إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار بقزوين ونحن مرابطون عن الأئمة بها، أنهم وصفوا هذه (4) الدواء لأوليائهم، وهو الدواء الذي يسمى [الدواء (5)] الشافية، وهو خلاف الدواء الجامعة، فإنه [نافع] للفالج العتيق والحديث، وهو للقوة العتيقة والحديثة، والدبيلة ما حدث منها و