للسعال العتيق والحديث منه حبة واحدة بماء الرازيانج عند المنام، وليكن الماء فاترا لا باردا، فإنه يقلعه من أصله (1).
3 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة: قال: شكى رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام السعال وأنا حاضر، فقال له: خذ في راحتك شيئا من كاشم، ومثله من سكر فاستفه يوما أو يومين. قال ابن أذينة: فلقيت الرجل بعد ذلك فقال: ما فعلته إلا مرة (2) حتى ذهب (3).
بيان: الكاشم: الأنجدان الرومي، ذكره الفيروزآبادي. وقال الأطباء:
إنه حار يابس في الثالثة وكأنه كان سعاله بلغميا باردا، مع أنه يمكن أن يكون ليبسه، بمنع انصباب الاخلاط إلى الرئة. وقال في القانون: ينفع من الدبيلات الباطنة.
4 - الطب: عن الكلابي البصري، عن عمر بن عثمان البزاز، عن النضر بن سويد، عن محمد بن خالد، عن الحلبي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن (4).
5 - ومنه: عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام قلت: يا ابن رسول الله، إنه يصيبني ربو شديد إذا مشيت حتى لربما جلست في مسافة ما بين داري ودارك في موضعين. فقال: يا مفضل، اشرب له أبوال اللقاح. قال: فشربت ذلك، فمسح الله دائي (5).
بيان: قال الجوهري: الربو النفس العالي. وقال: اللقاح - بالكسر -: الإبل بأعيانها، الواحدة لقوح، وهي الحلوب.