عرف الناس بعضهم بعضا، وكانوا على صورة واحدة. قال: فلهم في الدنيا مثل؟ قال:
التراب فيه أبيض، وفيه أخضر، وفيه أشقر، وفيه أغبر، وفيه أحمر، وفيه أزرق، وفيه عذب، وفيه ملح، وفيه خشن، وفيه لين، وفيه أصهب، فلذلك صار الناس فيهم لين، وفيهم خشن، وفيهم أبيض، وفيهم أصفر، وأحمر وأصهب وأسود على ألوان التراب (1).
بيان: قال الفيروزآبادي: الأشقر من الدواب الأحمر في مغرة (2)، ومن الناس من تعلو بياضه حمرة. وقال: الصهب - محركة -: حمرة أو شقرة في الشعر كالصهبة بالضم. والأصهب بعير ليس بشديد البياض، وشعر يخالط بياضه حمرة.