{62 باب} * (علاج البطن والزحير ووجع المعدة وبرودتها ورخاوتها) * 1 - المحاسن: عن أبيه، عن ابن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أصابني بطن، فذهب لحمي وضعفت عليه ضعفا شديدا، فألقي في روعي أن آخذ الأرز فأغسله ثم أقليه وأطحنه، ثم أجعله حسا، فنبت علي لحمي وقوي عليه عظمي.
فلا يزال أهل المدينة يأتون فيقولون: يا با عبد الله، متعنا بما كان يبعث العراقيون إليك، فبعثت إليهم منه (1).
بيان: البطن - محركة - داء البطن. وقلاه: أنضجه في المقلى. وحسا المرق:
شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه، واسم ما يتحسى الحسية والحسا. ذكره الفيروزآبادي. وقال الجوهري: الحسو - على فعول -: طعام معروف، وكذلك الحساء - بالفتح والمد -.
2 - المحاسن: عن أبيه، عن النضر، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن مروان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وبه بطن ذريع، فانصرفت من عنده عشية وأنا من أشفق الناس عليه.
فأتيته من الغد فوجدته قد سكن ما به، فقلت له: جعلت فداك، قد فارقتك عشية أمس وبك من العلة ما بك، فقال: إني أمرت بشئ من الأرز، فغسل وجفف ودق ثم استففته (2) فاشتد بطني (3).