{65 باب} * (معالجة الرياح الموجعة) * 1 - الطب: عن جعفر بن جابر الطائي، عن موسى بن عمر بن يزيد، عن عمر بن يزيد، قال: كتب جابر بن حيان (1) الصوفي إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال: (2) يا ابن رسول الله، منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي، فادع الله لي. فدعا له وكتب إليه: عليك بسعوط العنبر والزنبق على الريق تعافى منها إنشاء الله. ففعل ذلك فكأنما نشط من عقال (3).
2 - ومنه: عن أحمد بن إبراهيم بن رياح، قال: حدثنا الصباح بن محارب قال: كنت عند أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام فذكر أن شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينه.
فقال: يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل، فيصير في قنينة يابسة ويضم رأسها ضما شديدا، ثم تطين وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف، وفي الشتاء قدر يومين ثم يخرجه فيسحقه سحقا ناعما، ثم يديفه (4) بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ثم يستلقي على قفاه ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل، ولا يزال مستلقيا حتى يجف القرنفل، فإنه إذا جف رفع (5) الله عنه وعاد إلى أحسن عاداته (6)