{81 باب العناب} 1 - المكارم: عن علي عليه السلام قال: العناب يذهب بالحمى (1).
2 - عن ابن أبي الخضيب (2) قال: كانت عيني قد ابيضت ولم أكن أبصر بها شيئا، فرأيت أمير المؤمنين عليه السلام في المنام فقلت: يا سيدي، عيني قد أصابت (3) إلى ما ترى. فقال: خذ العناب، فدقه فاكتحل به. فأخذت (4) العناب فدققته بنواه و كحلتها، فانجلت عن عيني الظلمة، ونظرت أنا إليها إذا هي (5) صحيحة (6).
3 - قال الصادق عليه السلام: فضل العناب على الفاكهة كفضلنا على سائر الناس (7).
بيان: " قد أصابت " أي العلة صائرا إلى ما ترى. وقال في عجائب المخلوقات:
العناب شجرة مشهورة، وورقها ينفع من وجع العين الحار، وثمرها تنشف الدم فيما زعموا، حتى ذكروا أن مسها أيضا يفعل ذلك الفعل فإذا أرادوا حملها من بلد إلى بلد كل يوم حملوها على دابة أخرى حتى لا ينشف دم الدابة الواحدة.
وقال جالينوس: ما ينشف الدم وإنما يغلظه - انتهى -.
وقال ابن بيطار نقلا عن المسيح: حار رطب في وسط الدرجة الأولى، والحرارة فيه أغلب من الرطوبة، ويولد خلطا محمودا إذا اكل أو شرب ماؤه، ويسكن حدة الدم وحراقته، وهو نافع من السعال ومن الربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر، والمختار منه ما عظم من حبه، وإذا اكل قبل الطعام فهو أجود.