لامك! وركب بغلا وسرنا فوافينا سر من رأى وقد بقي من الليل ثلثه، قلت: أين تحب؟ دار أستاذنا أم دار الرجل؟ قال دار الرجل، فصرنا إلى بابه قبل الأذان الأول (1).
ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود وقال: أيكما راهب (2) دير العاقول؟
فقال (3): أنا، جعلت فداك. فقال: انزل، وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلين (4)، وأخذ بيده ودخلا.
فأقمت إلى أن أصبحنا وارتفع النهار، ثم خرج الراهب وقد رمى ثياب النصرانية (5) ولبس ثياب بياض وأسلم (6). فقال: خذ بي إلى دار أستاذك، فصرنا إلى باب بختيشوع، فلما رآه بادر يعدو (7) إليه، فقال: ما الذي أزالك عن دينك؟
قال: وجدت المسيح فأسلمت على يده. قال: وجدت المسيح؟! قال: (8) ونظيره فإن هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه، ثم انصرف (9) إليه ولزم خدمته إلى أن مات.
103 - الدعائم: عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: لا بأس بالحقنة لولا أنها تعظم البطن.
104 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من احتجم يوم أربعاء أو يوم سبت وأصابه