مؤخره كفيتم مقدمه (1).
54 - تنبيه الخاطر: محمد بن الحسن القضباني (2)، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم الثقفي عن عبد الله بن بلح المنقري، عن شريك، عن جابر، عن أبي حمزة اليشكري، عن قدامة الأودي، عن إسماعيل بن عبد الله الصلعي - وكان (3) له صحبة - قال: لما كثر الاختلاف بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وقتل عثمان بن عفان تخوفت على نفسي الفتنة، فاعتزمت على اعتزال الناس، فتنحيت إلى ساحل البحر فأقمت فيه حينا لا أدري ما فيه الناس (4)، فخرجت من بيتي لبعض حوائجي وقد هدأ الليل ونام الناس، فإذا أنا برجل على ساحل البحر يناجي ربه ويتضرع إليه بصوت أشج (5) وقلب حزين، فآنست (6) إليه من حيث لا يراني، فسمعته يقول: يا حسن الصحبة يا خليفة النبيين يا أرحم الراحمين، البدئ البديع الذي ليس مثلك (7) شئ، والدائم غير الغافل، والحي الذي لا يموت، أنت كل يوم في شأن، أنت خليفة محمد صلى الله عليه وآله و ناصر محمد ومفضل محمد، أسألك (8) أن تنصر وصي محمد وخليفة محمد والقائم بالقسط بعد محمد، اعطف عليه بنصر أو توفه برحمة.