فاختار اللقاء، وفي بعضها بالحاء المهملة أي أنسي ذلك الوقت، وفي بعضها بالحاء المهملة والنون (1) أي كان موقتا معلوما متيقنا عنده، فكان لا ينفعه الفرار، وفي بعض الاحتمالات اللام لام العاقبة في قوله: لتمضي.
48 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر، عن عبد الله بن الوليد الجعفي، عن رجل، عن أبيه قال لما أصيب أمير المؤمنين عليه السلام نعى الحسن إلى الحسين عليهما السلام وهو بالمدائن: فلما قرأ الكتاب قال: يا لها من مصيبة ما أعظمها! مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابه بي (2) فإنه لن يصاب بمصيبة أعظم منها، وصدق صلى الله عليه وآله (3).
49 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن السندي بن محمد، عن محمد بن الصلت، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: صلى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد (4) رمح، وأقبل على الناس بوجهه فقال: والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما، يخالفون بين جباههم وركبهم، كأن زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر كأنما القوم [ما] باتوا غافلين، قال: ثم قام فما رئي ضاحكا حتى قبض عليه السلام (5).
50 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن ابن نهيك عن ابن جبلة، عن حميد بن شعيب الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه حسنا وحسينا وابن الحنفية والأصاغر من ولده فوضاهم، وكان في آخر وصيته: يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم، وإن فقدتم بكوا عليكم، يا بني إن القلوب جنود مجندة