فأحضر أربعين دينارا فسلمها إلى أبي جعفر، وأعطاه الباقي.
* (قصة أخرى) * 13 - وحكى علي بن مظفر النجار قال: كان لي حصة في ضيعة، فقبضت غصبا، فدخلت إلى أمير المؤمنين عليه السلام شاكيا وقلت: يا أمير المؤمنين إن رد هذه الحصة علي عملت هذا المجلس من مالي، فردت الحصة عليه، فغفل مدة، فرأى أمير المؤمنين عليه السلام في منامه وهو قائم في زاوية القبة، وقد قبض على يده وطلع حتى وقف على باب الوداع البراني، وأشار إلى المجلس وقال: يا علي (1) " يوفون بالنذر " فقال له: حبا وكرامة يا أمير المؤمنين، وأصبح اشتغل في عمله.
* (قصة أخرى) * 14 - سمعت بعض من أثق به يحكي بعض الفقهاء عن القاضي ابن بدا (2) الهمداني - وكان زيديا صالحا متعبدا (3) توفي في رجب سنة ثلاث وستين وستمائة ودفن بالسهلة - قال: كنت في الجامع بالكوفة وكانت ليلة مطيرة (4) فدق باب مسلم جماعة، فذكر بعضهم أن معهم جنازة، فأدخلوها وجعلوها على الصفة التي تجاه باب مسلم بن عقيل، ثم إن أحدهم نعس (5) فرأى في منامه كأن قائلا يقول لآخر: ما نبصره حتى نبصر هل لنا معه حساب أم لا؟ فكشفوا عن وجهه وقال: بلى لنا معه حساب، وينبغي أن نأخذه منه معجلا قبل أن يتعدى الرصافة فما يبقى