(أبواب) * (وفاته صلوات الله عليه) * 126.
(باب) * (اخبار الرسول صلى الله عليه وآله بشهادته واخباره صلوات) * * (الله عليه بشهادة نفسه) * أقول: قد مضى في خطبته عليه السلام عند وصول خبر الأنبار إليه: أما والله لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه، وإن المنية لترصدني، فما يمنع أشقاها أن يخضبها؟ - وترك يده على رأسه ولحيته - عهدا عهده إلي النبي الأمي، وقد خاب من افترى، ونجا من اتقى وصدق بالحسنى.
1 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن الفضال عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في فضل شهر رمضان فقال عليه السلام: فقمت فقلت: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى، فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك، قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك، ثم قال: صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، و من سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك