يدي، فناديت زوجتي وقلت لها: هاك، فناولتها الكيس فإذا فيه ألف دينار، فقالت لي: يا ذا الرجل اتق الله تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقه، وإن كنت خدعت بعض التجار على ماله فاردده إليه! فحدثتها بالحديث فقالت: إن كنت صادقا فأرني حساب علي بن أبي طالب عليه السلام فأحضر الدستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة الله تعالى (1).
أقول: روي في كتاب صفوة الاخبار عن جابر بن عبد الله الأنصاري مثله (2).
9 - الروضة: من المسموعات بواسط في سنة اثنين وخمسين وست مائة عن الحسن ابن أبي بكر أن ابن سلامة القزاز حيث ذهبت عينه اليمنى وكان عليه دين لشخص يعرف بابن حنظلة الفزاري فألح عليه بالمطالبة وهو معسر، فشكا حاله إلى الله سبحانه وتعالى، واستجار بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلما كان في بعض الليالي رأى في منامه عز الدين أبا المعالي ابن طبيبي رحمه الله ومعه رجل آخر، فدنا منه وسلم عليه وسأله عن الرجل، فقال له: هذا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فدنا من الامام و قال له: يا مولاي هذه عيني اليمنى قد ذهبت، فقال له: يردها الله عليك، ومد يده الكريمة إليها وقال: " يحييها الذي أنشأها أول مرة " فرجعت بإذن الله تعالى، وقد شاهد ذلك كل من في واسط والرجل موجود بها (3).
10 - الفضائل، الروضة: روى عبد الله بن مسعود بن عبد الدار، عن عيسى بن عبد الله مولى بني تميم، عن شيخ القاروني من قريش من بني هاشم قال: رأيت رجلا بالشام قد اسود وجهه وهو يغطيه، فسألته عن سبب ذلك قال: نعم قد جعلت علي لله أن لا يسألني أحد عن ذلك الأذى إلا أجبته وأخبرته، إني كنت شديد الوقيعة في علي ابن أبي طالب عليه السلام كثير السب له، فبينما أنا ذات ليلة من الليالي نائم إذ أتاني آت في منامي فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي بن أبي طالب؟ قلت: بلى، فضرب