وقاص فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة، فقال له:
أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني، وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه (1).
7 - الإرشاد، الخرائج: روي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال بذي قار وهو جالس لاخذ البيعة: يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل، لا يزيدون رجلا ولا ينقصون رجلا يبايعوني على الموت، قال ابن عباس: فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم من لعدد أو يزيدوا عليه فيفسد الامر علينا، وإني أحصي القوم فاستوفيت (2) عددهم تسع مائة رجل وتسعة وتسعين رجلا، ثم انقطع مجيئ القوم فقلت: إنا لله و إنا إليه راجعون، ماذا حمله على ما قال؟ فبينما أنا مفكر في ذلك إذ رأيت شخصا قد أقبل حتى دنا، وهو رجل عليه قباء صوف ومعه سيف وترس وإداوة. فقرب من أمير المؤمنين عليه السلام فقال: امدد يديك لأبايعك، قال علي عليه السلام: وعلى ما تبايعني؟ قال: على السمع والطاعة والقتال بين يديك حتى أموت أو يفتح الله عليك، فقال: ما اسمك؟ فقال: أويس، قال: أنت أويس القرني؟ قال: نعم، قال: الله أكبر فإنه أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أني أدرك رجلا من أمته يقال له أويس القرني، يكون من حزب الله ورسوله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، قال ابن عباس: فسري عنا (3).
8 - الخرائج: من معجزاته عليه السلام أنه لما بلغه ما صنع بشر بن أرطاة باليمن قال عليه السلام:
اللهم إن بشرا باع دينه بالدنيا، فاسلبه عقله، فبقي بشر حتى اختلط، فاتخذ له سيف من خشب يلعب به حتى مات. ومنها قوله عليه السلام لجويرية بن مسهر: لتعتلن