علي بن الحسين - عليهما السلام - أخرج من بدن هذه الجارية، ولا تعد إليها ".
ففعل كما أمره فخرج عنها وأفاقت الجارية من جنونها وطالبه (1) بالمال فدافعه، فرجع إلى زين العابدين - عليه السلام - (فعرفه) (2) فقال: يا أبا خالد ألم أقل لك إنه يغدر بك؟! ولكن سيعود إليها [غدا،] (3) فإذا أتاك فقل: " إنما عاد إليها لأنك لم تف بما ضمنت [لي] (4)، فإن وضعت عشرة آلاف درهم على يد علي بن الحسين - عليهم السلام - فإني أبريها (5) ولا يعود إليها أبدا.
[فلما كان بعد ذلك أصابها من الجن عارض، فأتى أبوها إلى أبي خالد، فقال له أبو خالد: ضع المال على يد علي بن الحسين - عليهما السلام - فإني أعالجها على أن لا يعود إليها أبدا] (6) [فوضع المال على يدي علي ابن الحسين - عليهما السلام -] (7) وذهب أبو خالد إلى الجارية، وقال في اذنها كما قال أولا، ثم قال: إن عدت إليها أحرقتك بنار الله.
فخرج وأفاقت الجارية ولم يعد إليها، فأخذ أبو خالد المال واذن له في الخروج إلى والديه، ومضى (8) بالمال حتى قدم على (9) والديه.