خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، وأنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك، فيأتون البيت المعمور، فيطوفون [به] (1) فإذا هم طافوا به، نزلوا، فطافوا بالكعبة، فإذا طافوا بها، أتوا قبر النبي - صلى الله عليه وآله - فسلموا عليه، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين - عليه السلام - فسلموا عليه، ثم أتوا قبر الحسين - عليه السلام - فسلموا عليه، ثم عرجوا، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.
وقال - عليه السلام -: من زار أمير المؤمنين - عليه السلام - عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد، وغفر الله ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وبعث من الآمنين، وهون عليه الحساب واستقبلته الملائكة، فإذا انصرف شيعته إلى منزله، فإن مرض عادوه وإن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره.
قال ومن زار الحسين - عليه السلام - عارفا بحقه كتب [الله] (2) له ثواب ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (3) 1222 / 275 - أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات، قال: حدثني الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: سمعته يقول: ليس من ملك في السماوات والأرض إلا وهم يسئلون الله عز وجل [أن يأذن لهم] (4) في زيارة [قبر] (5) الحسين - عليه السلام - ففوج