وإنهم ليرون منزلهم، ولا يقدرون أن يدنوا إليهم، ولا يصلون إليهم، وإن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم ومن خزانهم (1) على ما أعطوا من الكرامة، فيقولون: نأتيكم إن شاء الله تعالى فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقا إذا [هم] (2) خبروهم بما هم فيه من الكرامة، وقربهم من الحسين - عليه السلام -، فيقولن: الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر، وأهوال القيامة، ونجانا مما كنا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرحال على النجائب فيستوون عليها، وهم في الثناء على الله، [والحمد لله] (3)، والصلاة على محمد وآله حتى ينتهوا إلى منازلهم (4).
1191 / 244 - وعنه: قال: حدثني محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - أحدثه، فدخل عليه ابنه، فقال له: مرحبا وقبله وضمه، وقال: حقر الله من حقركم، وانتقم الله ممن وتركم، وخذل الله من خذلكم، وقتل (5) الله من قتلكم، وكان الله لكم وليا وحافظا وناصرا، فقد طال بكاء النساء، وبكاء الأنبياء [والصديقين] (6)