على زيارته بالسيوف، ولباعوا أموالهم في إتيانه، وإن فاطمة - عليها السلام - إذا نظرت إليهم، ومعها ألف نبي وألف صديق وألف شهيد، ومن الكروبيين ألف ألف يسعدونها على البكاء، وإنها لتشهق شهقة فلا يبقى (1) في السماوات ملك الا بكى رحمة لها (2) فما تسكن حتى يأتيها النبي - صلى الله عليه وآله - فيقول: يا بنية! قد أبكيت أهل السماوات وشغلتهم (3) عن التسبيح والتقديس، فكفي حتى يقدسوا (4) فإن الله بالغ أمره، وإنها لتنظر إلى من حضر منكم، فتسأل الله لهم من كل خير، فلا (5) تزهدوا في اتيانه فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصى. (6) 1184 / 237 - وعنه: قال: وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، قال: حدثنا أبو عبيدة البزاز (7)، عن حريز، قال: قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت وأقرب آجالكم، بعضكم () من بعض، مع حاجة هذا الخلق إليكم؟!
(١٦٢)