وآله - [فإنه يدعوك،] (1) فقلت: مالي وله؟ فأخذ بتلابيبي وجرني إليه فأتيت، (فوجدت النبي - صلى الله عليه وآله - جالسا في الصحراء، حاسرا عن ذراعيه، محمر الوجه في جبينه عبس في يده حربة) (2) وملك قائم بين يديه وفي يده سيف من نار [فقتل أصحابي التسعة، فكلما ضرب ضربة التهبت أنفسهم نارا] (3).
فدنوت منه، [وجثوت بين يديه] (4) وقلت: السلام عليك يا رسول، الله فلم يرد ومكث طويلا، ثم رفع رأسه (إلي) (5) وقال: يا ويلك (6) انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقي [وفعلت ما فعلت؟] (7).
فقلت: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم، قال: صدقت، ولكنك (8) كثرت السواد، ادن مني، فدنوت منه، فإذا (بين يديه) (9) طشت مملوء دما فقال: هذا دم ولدي الحسين - عليه السلام - فكحلني من ذلك الدم، فانتبهت لا أبصر شيئا حتى الساعة. (10)