ولدت لستة أشهر، فأمر برجمها، فتلا علي عليه السلام (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (وفصاله في عامين (١)) فخلى عنها.
وقضى في رجل ادعى نقص نفسه بجناية آخر، فأقعده من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وعد أنفاسه وعد أنفاس آخر في سنه، وأخذ منه الدية بحسب التفاوت.
وبعث ملك الروم إلى معاوية يسأله عن لا شئ فتحير، فقال عمرو ابن العاص:
أرسل فرسا تباع بلا شئ فجاء إلى علي بالفرس فأخرجه وقنبرا إلى الصحراء فأراه السراب أخذا من قوله تعالى (حتى إذا جاءه لم يجده شيئا (٢)).
وسئل عن المد والجزر، فقال: إن لله ملكا موكلا بالبحر يضع قدميه فيه ويرفعهما.
وسأله ابن الكواء عن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلا لحظة، فقال عليه السلام:
ذاك البحر لما فلقه الله لموسى عليه السلام، وعن شئ شرب وهو حي وأكل وهو ميت قال: عصاة موسى شربت وهي؟ حرة، وأكلت حبال السحرة.
وعن مكذوب عليه لا من الجن ولا من الإنس، فقال: ذئب يوسف.
ابن عباس أتى أمير المؤمنين عليه السلام أخوان يهوديان وسألاه أن في الكتب الأربعة: واحد لا ثاني له وثاني لا ثالث له، إلى المائة فتبسم عليه السلام وقال: الواحد الله، والاثنان آدم وحوا، والثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، والأربعة:
الكتب الأربعة، والخمسة الخمس صلوات، والست أيتام الخلق، والسبع السماوات، والثمانية حملة العرش، والتسع آيات موسى، والعشرة ﴿تلك عشرة كاملة﴾ (3) ولم يزل عليه السلام يعد إلى آخر المائة فاعترفا وأسلما، ومن أراد تمامها فليطلبها من كتاب ابن شهرآشوب في الجزء الرابع منه.