وأسند نحوه ابن جبر في نخبه عن سفيان الثوري إلى سلمان عن عدة طرق وفي بعضها قول النبي صلى الله عليه وآله له لما سأله عن وصيه من وصي موسى؟ قال: يوشع لأنه كان أعلم أمته، فقال: وصيي أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب. و قريب منه عن ابن حنبل، وعن أبي رافع وعن زيد بن علي أن أبا ذر لقي عليا عليه السلام فقال: أشهد لك بالموالاة والأخوة والوصية.
وأسند في نخبه المذكور قول النبي صلى الله عليه وآله: خلق الله مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي أنا أكرمهم عند الله، ومثلهم من الأوصياء وعلي أكرمهم على الله.
وأسند الطبري إلى أبي الطفيل قول علي لأصحاب الشورى: أناشدكم بالله هل تعلمون للنبي وصيا غيري؟ قالوا: اللهم لا، وفي كتاب المناقب لابن المغازلي مرفوعا إلى ابن عباس من قول النبي صلى الله عليه وآله: من انقض هذا الكوكب في منزله فهو الوصي بعدي، فقام فئة من بني هاشم، فرأوه في منزل علي عليه السلام فقالوا: غويت في حب علي: فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى).
وأسند أيضا إلى ابن بريدة قول النبي صلى الله عليه وآله: ما من نبي إلا وله وصي ووارث وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب وفي الجمع بي الصحيحين للحميدي أنه ذكر عند عائشة أن عليا [كان] وصيا فقالت: سمعته من النبي حين وفاته.
وأسند ابن مردويه وهو حجة عند الخصم إلى أم سلمة أنه كان لها مولى يسب في عقب كل صلاة له عليا، فقالت: ما حملك على سبه؟ فقال: قتل عثمان وشرك في دمه، فقالت: لولا أنك ربيتني وأنت بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسول الله صلى الله عليه وآله اجلس فجلس فحدثته بمناجاة رسول الله له في بيتها وأنه من دخولها عليهما منعها حتى ظنت أنه قد ذهب يومها، ثم أذن النبي صلى الله عليه وآله لها، وقال: لا تلوميني فإن جبرائيل أتاني فيما هو كائن بعدي، وأمرني أن أوصي به عليا من بعدي، وكان جبرائيل عن يميني، وعلي عن شمالي، فأمرني أن آمره بما هو كائن إلى يوم القيامة، فاعذريني، إن الله تعالى اختار من كل