لي: أنظر إلى وسط الجزيرة فنظرت فإذا قبة عالية فقال: هذه للقائم من آل محمد أشفيت صدرك؟ قلت: نعم ثم رجعنا من حيث جئنا.
وأسند محمد بن جعفر الآدمي إلى وهب بن منبه أن موسى نظر إلى شجرة في الطور وجدها ناطقة باسم محمد واثني عشر وصيا قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك للصادق عليه السلام فقال: هم اثنا عشر: علي، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، ومن شاء الله. قلت: إنما سألتك لتفتيني بالحق، فقال عليه السلام: أنا وابني هذا وأومأ بيده إلى موسى بن جعفر عليه السلام والخامس من ولده يغيب شخصه، ولا يحل ذكره باسمه.
وأسند الحسين بن إدريس قول الصادق عليه السلام: أن الله خلق أربعة عشر نورا قبل الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين آخرهم القائم بعد غيبته، يقتل الدجال، ويطهر الأرض.
وأسند جماعة منا: سأل السابوري الصادق عليه السلام عن قوله تعالى: (أصلها ثابت وفرعها في السماء) (1) فقال: النبي صلى الله عليه وآله أصلها، وعلي فرعها والحسنان ثمرها، و تسعة من ولد الحسين أغصانها، والشيعة ورقها.
وأسند المظفر بن جعفر العلوي إلى أبي بصير قول الصادق عليه السلام: يكون بعد الحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم.
وقد وجد من بقية الأئمة النص على المهدي عليه السلام وهو يستلزم العدد المذكور، وستسمعه قريبا إن شاء الله في هذا المسطور.