نحن نتبرك بذكر أسمائهم بالتوالي:
1 - الشيخ ناصر البويهي المتوفى سنة 853 ه (1). فقد كتب له إجازة قبل أن يؤلف كتابه (الصراط المستقيم) بسنتين، وقال في أول الإجازة ما لفظه: (التمس مني الشيخ الطاهر، ذو الفضل الظاهر، والجود الزاخر، والعلم الوافر، المولى الأجل الشيخ ناصر الدين بن إبراهيم البويهي الحساوي، إجازة لجملة من مصنفات علماء الشيعة الإمامية، ونقال الشريعة المصطفوية، فأجبته إليها). ثم كتب البياضي صورة إجازة فخر المحققين التي كتبها للشيخ علي بن حسن بن مظاهر المفصل فيها بعض كتب الشيعة، وقد أجازها الشيخ علي بن مظاهر للقطبين المذكورين اللذين كانا من مشايخ الشيخ البياضي كما ذكرناه آنفا، ثم كتب البياضي في آخرها ما لفظه: (يقول العبد الفقير الراجي عفو ربه الغني القدير، علي بن محمد بن يونس البياضي البقاعي: إني قد أجزت هذه الكتب على ما نصبت وشرحت أولا، للشيخ الأجل ناصر المنوه باسمه سالفا، فليروها لمن شاء وأحب، فإنه أهل لذلك، وكتب في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمانمئة، و الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم). وقد أثبت العلامة المجلسي هذه الإجازة بتمامها (2) وذكرنا ملخصها في الإجازات (3) وبما أن صاحب (أنوار البدرين في علماء الأحساء والقطيف والبحرين) لم يذكر الشيخ ناصر البويهي، هذا، ناسب أن نذكره باختصار: فقد ذكره الشيخ الحر (4) مصرحا بأنه من آل بويه الوزراء المشهورين، وأنه ولد ونشأ في الأحساء وهاجر إلى عيناث من بلاد جبل عامل، وتتلمذ على الشيخ ظهير الدين محمد بن علي العيناثي، وذكر بعض تصانيفه، وما نقله عن خط الشهيد الثاني من أنه وصفه بقوله: