الفاضل المقداد بن عبد الله الشهير بالسيوري (1). والمتوفى سنة 826 ه. كما أرخه تلميذه الشيخ حسن ابن راشد الحلي، وقد أدرك برهة من أيام حياته. كما كان معاصرا للشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي المتوفى سنة 841 ه.
مشايخ روايته: لم يتعرض في مؤلفاته وإجازته إلى ذكر مشايخه في القراءة، كما لم يتعرض لذلك أحد من مترجميه، نعم صرح في إجازته للشيخ ناصر البويهي المتوفى سنة 583 ه باسم اثنين من مشايخه في الرواية وهما:
1 - السيد زين الدين علي بن دقماق. وقد وصفه في الإجازة بقوله: (رب الفضائل بالاطلاق، المبرز على الكائنات في الآفاق، السيد زين الدين علي بن دقماق) ثم قال: (وهذا القطب يروي بالإجازة عن الشيخ الفاخر علي بن حسن بن مظاهر).
أقول: الشيخ علي هذا هو الذي كتب له فخر المحققين ابن العلامة الحلي الإجازة المفصلة في سنة 741 ه وقد أثبت صورتها العلامة المجلسي في الإجازات (2).
2 - الشيخ جمال الدين بن المطهر. وقد وصفه في الإجازة المذكورة بقوله.
(الشيخ المعظم، والبحر المفعم، والعلم المفتخر، والنفس المتعطر، الشيخ جمال الدين أحمد بن الحسين بن مطهر). وذكر أن هذا القطب يروي بالإجازة عن علي ابن مظاهر الذي ذكرنا أنه أجيز من فخر المحققين عن والده العلامة الحلي.
فالبياضي يروي عن فخر المحققين بواسطتين: أولاهما القطبان المذكوران، وثانيتهما علي بن مظاهر المجاز من الفخر.
الراوون عنه:
من المعلوم أن العلامة البياضي الذي كانت له تلك المكانة العلمية السامية، و