وراوي تصانيفه الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن محمد العاملي الكفعمي وحده كما حكاه الميرزا عبد الله الإصفهاني (1) عن خط الكفعمي في بعض مجاميعه ثم ضبطه بما نصه: (هو بالعين المهملة المفتوحة وسكون النون وفتح الجيم - ثم قال -:
ولعله قرية بجبل عامل). واحتمل السيد الأمين (2) أنها نسبة إلى (عين فجور) وهي قرية كانت بقرب لبايا من أعمال البقاع في طريق دمشق قال: العين باقية إلى اليوم والبقاعي نسبه ذكرها لنفسه في إجازة له فقال: البياضي البقاعي. ولم يعد إلى ذكرها ثانية ولعلها نسبة إلى البقاع التي قال عنها الحموي (3): (هو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق فيها قرى كثيرة أكثر شربها من عين تسمى (عين البحر) وهناك قبر الياس النبي عليه السلام).
ولادته:
لم نقف فيما ظفرنا به من مؤلفاته وإجازته، ورأيناه من مصادر ترجمته على ما يعين سنة ولادته بشكل أكيد، لكن يستنتج من بعض القرائن أنها كانت في أوليات القرن التاسع، فقد فرغ من نظم أرجوزته (ذخيرة الإيمان) في سنة 824 ه. وشرحها بنفسه (4) وفرع من تأليف رسالته المنطقية (اللمعة) كما صرح به الإصفهاني (5) والخوانساري (6) في سنة 838 ه. فيظهر من التاريخين أنه كان في سنة 830 ه من الماهرين في الشعر والبارعين في النثر، ومن أهل التصنيف والتأليف القابلين للإفادة أو من رجال العلم المبرزين الذين يؤلفون في المنطق وفي الكلام، فتكون ولادته في حدود سنة 804 أو 805 ه. على وجه التقريب لا التحديد. وقد كان معاصرا للشيخ