عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ويقول النبي: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه) فمن توالى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله وأشهدكم أني أنا وعلي أبوا المؤمنين، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله.
فلما خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمد ما أكد النبي عليكم الولاية لعلي بغدير خم ولا غيره بأشد من تأكيده في يومنا هذا.
قال خباب بن الأرت: كان ذلك قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بسبعة عشر يوما.
14 - بالإسناد السالف قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: أنت تغسلني لا غيرك، فإن جبرائيل أخبرني عن ربي أن من رأى عورتي غيرك عمي، قال: فكيف أقوى عليك وحدي فقال صلى الله عليه وآله: يعينك جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وملك الموت، وإسماعيل صاحب السماء الدنيا قال عليه السلام: فمن يناولني الماء؟ قال: الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلي فإذا فرغت فضعني على لوح، وأفرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه أو قال: أربعين قربة، ثم ضع يدك على صدري واحضر معك فاطمة والحسنين من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي، ثم تفهم عند ذلك تفهم ما كان وما يكون إن شاء الله.
ثم قال: يا علي ما أنت صانع إذا قام القوم عليك وتقدموك، وبعثوا طاغيتهم إليك يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تنقاد كما يقاد الشارد من الإبل، مخذولا مذموما، محزونا مهموما؟ فقال علي عليه السلام: أنقاد لهم وأصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم.
وفي موضع آخر قال جبرائيل لمحمد صلى الله عليه وآله: قل لعلي: إن ربك يأمرك أن تغسل ابن عمك فإنها السنة، لا يغسل الأنبياء غير الأوصياء، وهي حجة الله لمحمد على أمته، فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به ثم دفع جبرائيل الصحيفة التي كتبها القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فدفعها النبي صلى الله عليه وآله إلى علي وقال: أمسكها