والجمعة، والتي كان يلبسها ويقعد مع جبرائيل، والبغلتين: الدلدل والشهباء و الناقتين: العضباء والهضبا، والفرسين: الجناح وحيزوم، والحمار اليعفور، و قال: اقبضها في حياتي حتى لا ينازعك فيها أحد بعدي، وذلك بمحضر جماعة من الأقربين والأنصار والمجاهدين.
6 - بالإسناد المتقدم قال النبي صلى الله عليه وآله لعمه العباس بمحضر من الناس: من احتجاج ربي علي تبليغي الناس عامة وأهل بيتي خاصة ولاية علي بن أبي طالب يا عم جدد له عقدا وميثاقا، وسلم لولي الأمر إمرته ولا تكون ممن يعطي بلسانه ويكفر بقلبه، إن ربي عهد إلي أن أبلغ الشاهد، وآمر الشاهد أن يبلغ الغائب من وازر عليا ونصره، وأدى الفرائض، فقد بلغ حقيقة الإيمان، فقال العباس:
آمنت وسلمت له فاشهد علي.
7 - وبالإسناد السالف دعا النبي صلى الله عليه وآله الأنصار عند وفاته وأثنى عليهم بالنصرة والمعونة وقال: بقي لكم واحدة وهي تمام ذلك لا أرى بينهما فرقا لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست، فمن أتى بواحدة وترك الأخرى كان جاحدا للأولى ولم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا: كتاب الله وأهل بيتي احفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي، ألا سلم سقف تحته دعامة لا يقوم إلا بها وهي قوله: (والعمل الصالح يرفعه (1)) فالعمل الصالح طاعة الإمام عليه السلام الله الله في أهل بيتي، فإنهم مصابيح الظلم، ومعادن الحكم، منهم وصيي وأميني ووارثي.
8 - بالإسناد المتقدم أن النبي صلى الله عليه وآله عند وفاته جمع المهاجرين والأنصار وقال: قد أوصيت ولم أهملكم إهمال البهائم، فقام عمر وقال: أوصيت بأمر الله أو بأمرك؟ فقال: اجلس يا عمر أوصيت بأمر الله، وأمري أمر الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصى وصيي هذا - وأشار إلى علي عليه السلام - فقد عصى الله وعصاني و من أطاعه فقد أطاع الله وأطاعني، ما تريد يا عمر أنت وصاحبك؟ ثم التفت صلى الله عليه وآله إلى الناس وهو مغضب، وقال: من صدق أني رسول الله فأوصيه بولاية علي و