يا شمعون، فسأله عنه عمار ومالك وأبو أيوب الأنصاري وقيس بن سعد وعمرو بن الحمق وعبادة بن الصامت فقال: هو وصي عيسى عليه السلام.
التاسع والعشرون: اصطاد عمرو بن حريث ضبا فبايعه في البرية بالخلافة فخطب عليه السلام وذكر ذلك وقال: إنه سيبعث وإمامه ضب قال ابن نباته فرأينا عمرا ينتفض جبنا ونفاقا.
تذنيب: إن قيل: لم لا تكون هذه لسبب (1) اختص بذلك من تقريب جسم أو مقارنة شئ أو حدوث أمر، قلنا: لو كان ذلك بسبب لاشتهر كما اشتهر حجر المقناطيس بجذب الحديد ولو كان كذلك لم نثق بشئ أصلا إذ يجوز حينئذ أن تكون حياة الميت إنما هي بقرب جسم منه أو نحوه والضرورة ترد ذلك.
قدم إليه حكيم يوناني وقال له: بوجهك صفار وعندي دواؤه وأما رقة ساقيك فلا حيلة لي فيها والرأي عندي أن ترفق بهما فقال عليه السلام هل تعرف شيئا يزيد في صفاري فدفع إليه حبا وقال: حبة منه تقتل رجلا فشرب منه عليه السلام مثقالين فارتعد الرجل وقال سيقتلوني به فاحمر وجه الإمام عليه السلام بذلك وحمل أسطوانة بسقفها وغرفتين كانتا عليها فأسلم اليوناني وأقر بوصيته وقال:
إذا ما الكرامات اعتلى قدر ربها * وحل بها أعلى ذرى شرفاته فإن عليا ذا المناقب والنهى * كراماته العليا أقل صفاته