وقال سبحانه: أهل طاعتي في ضيافتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكرى في نعمتي، وأهل معصيتي لا أئيسهم من رحمتي ان تابوا فأنا حبيبهم، وان دعوا فأنا مجيبهم، وان مرضوا فأنا طبيبهم أداويهم بالمحن والمصائب، ولا طهرهم من الذنوب والمعايب.
السادس عشر عن النبي صلى الله عليه وآله ما جلس قوم يذكرون الله الا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات (١) وغفرت لكم جميعا، وما قعد عدة من أهل الأرض يذكرون الله الا قعد معهم عدة من الملائكة.
السابع عشر روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج على أصحابه فقال: ارتعوا في رياض الجنة قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر اغدوا وروحوا (٢) واذكروا، ومن كان يحب ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه، واعلموا أن خير أعمالكم وأزكاها وارفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه فإنه أخبر عن نفسه فقال: انا جليس من ذكرني، وقال سبحانه ﴿فاذكروني أذكركم﴾ (3) بنعمتي، واذكروني بالطاعة والعبادة أذكركم بالنعم والاحسان والرحمة والرضوان.