وفى الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله: من أخلص لله أربعين يوما فجر الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه (1).
وروى عبيد بن زرارة عن الصادق عليه السلام: مامن مؤمن الا وقد جعل الله له من أيمانه انسا يسكن عليه حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش.
روى الحلبي عز أبى عبد الله عليه السلام قال: خالط الناس تخبرهم ومتى تخبرهم تقلهم (2) وعن أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام: الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم (3) وروى كعب الأحبار قال: أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: ان أردت لقائي غدا في حظيرة القدس فكن في ا لدنيا غريبا فريدا وحيدا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض المقفرة، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة فإذا كان الليل اوى إلى وكره، ولم يكن مع الطير الا استيناسا بي واستيحاشا من الناس.
وروى عن البضعة الزهراء سيدة النساء حبيبة المختار ووالدة الأئمة الأطهار صلوات عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها: من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عز وجل إليه أفضل مصلحته.