من ذا الذي أوصى إليه محمد * يقضي العدات فأنفذ الاقضاء وقد ولاه في رد الودايع لما هاجر إلى المدينة استخلف صلى الله عليه وآله عليا (ع) في أهله وماله فأمره ان يؤدي عنه كل دين وكل وديعة وأوصى إليه بقضاء ديونه.
الطبري باسناده له عن عباد عن علي (ع) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من يؤدي عني ديني ويقضي عداتي ويكون معي في الجنة؟ قلت: أنا يا رسول الله.
فردوس الديلمي قال سليمان قال صلى الله عليه وآله: علي بن أبي طالب ينجز عداتي ويقضي ديني. أحمد في الفضائل عن ابن آدم السلولي وحبشي بن جنادة السلولي قال النبي:
علي مني وأما منه ولا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي، وقوله: يقضي ديني وينجز وعدي، وقوله: أنت قاضي ديني في روايات كثيرة.
قتادة: بلغنا ان عليا نادى ثلاثة أعوام بالموسم من كان له على رسول الله دين فليأتنا نقضي عنه.
وروت العامة عن حبشي بن جنادة انه أتى رجل أبا بكر فقال: رسول الله وعدني أن يحثو لي ثلاث حثيات من تمر، فقال: يا علي فاحثها له، فعدها أبو بكر فوجد في كل حثية ستين تمرة فقال: صدق رسول الله سمعته يقول: يا أبا بكر كفي وكف علي في العدد سواء، ودين النبي إنما كان عداته وهي ثمانون ألف درهم فأداها.
قال الحميري:
وأديت عنه كل عهد وذمة * وقد كان فيها واثقا بوقائكا فقلت له أقضي ديونك كلها * وأقضي بانجاز جميع عداتكا ثمانين ألفا أو تزيد قضيتها * فأبرأته منها بحسن قضائكا وله أيضا:
أدى ثمانين ألفا عنه كاملة * لابل يزيد فلم يغرم وقد غنما يدعو إليها ولا يدعو ببينة * لابل يصدق فيها زعم من زعما حتى يخلصه منها بذمته * ان الوصي الذي لا يخفر الذمما وله أيضا:
قضيت ديونه عنه فكانت * ديون محمد ليست بغرم ثمانين ألفا باع فيها تلاده * موقرة ارباتها لم تهضم فما زال يقضي دينه وعداته * ويدعو إليها قائما كل موسم يقول لأهل الدين أهلا ومرحبا * مقالة لا من ولا متجهم