ومن ابيات لأمير المؤمنين في يوم صفين:
ولو أن يوما كنت بواب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام واستنابه لما أنفذه إلى اليمن قاضيا على ما أطبق عليه الولي والعدو على قوله (ع) وضرب على صدره وقال: اللهم سدده ولقنه فصل الخطاب، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد ذلك اليوم، رواه أحمد بن حنبل وأبو يعلى في مسنديهما، وابن بطة في الإبانة من أربعة طرق.
واستنابه حين أنفذه إلى المدنية لمهم شرعي، ذكره احمد في المسند والفضايل، وأبو يعلى في المسند، وابن بطة في الإبانة، والزمخشري في الفايق واللفظ لأحمد قال علي:
كنا مع رسول الله في جنازة فقال: من يأت المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها ولا صنما إلا كسره، فقام رجل فقال: أنا، ثم هاب أهل المدينة فجلس فانطلقت ثم جئت فقلت: يا رسول الله لم أدع بالمدينة قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ولا وثنا إلا كسرته، قال فقال صلى الله عليه وآله: من عاد فصنع شيئا من ذلك فقد كفر بما انزل الله على محمد. الخبر.
واستنابه في ذبح باقي إبله فيما زاد على ثلاثة وستين، روى إسماعيل البخاري، وأبو داود السجستاني والبلاذري وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن حنبل وأبو القاسم الأصفهاني في الترغيب واللفظ له عن جابر وابن عباس قال: اهدى رسول الله مائة بدنة فقدم علي (ع) من المدينة فأشركه في بدنه بالثلث فنحر رسول الله صلى الله عليه وآله ستا وستين بدنة وأمر عليا فنحر أربعا وثلاثين وأمره النبي من كل جزور ببضعة فطبخت فأكلا من اللحم وحسيا من المرق، وفي رواية مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي (ع) قال: امرني رسول الله ان أقوم على البدن قال فإذا نحرتها فتصدق بجلودها وبجلالها وبشحومها، وفي رواية ان لا أعطي الجار ومنها نحن نعطيه من عندنا.
كافي الكليني، قال أبو عبد الله (ع): نحر رسول الله بيده ثلاثا وستين ونحر علي ما غبر. تهذيب الأحكام: ان النبي لما فرغ من السعي قال: هذا جبرئيل يأمرني بأن آمر من لم يسق هديا ان يحل ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ولكني سقت الهدي، وكان (ع) ساق الهدي ستا وستين أو أربعا وستين وجاء علي من اليمين بأربع وثلاثين أو ست وثلاثين وقال لعلي: بما أهللت؟ قال:
يا رسول الله أهلالا كاهلال النبي، فقال النبي: كن على احرامك مثلي وأنت شريكي