مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
وحدثني أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي عن إسماعيل بن أحمد الواعظ عن أبي بكر البيهقي باسناده عن أبي مريم عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله احملني لنطرح الأصنام عن الكعبة فلم أطق حمله فحملني فلو شئت أتناول السماء فعلت وفى خبر والله لو شئت أن أنال السماء بيدي المتها؟.
وروى القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد عن شيوخ باسناده عن ابن عباس قال قال النبي لعلي: قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره فقاما جميعا فلما أتياه قال له النبي: قم على عاتقي حتى أرفعك عليه، فأعطاه علي ثوبه فوضعه رسول الله على عاتقه ثم رفعه حتى وضعه على البيت فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة فنادى رسول الله أنزلت فوثب من أعلى الكعبة كأنما كان له جناحان، ويقال ان عمر كان تمنى ذلك فقال صلى الله عليه وآله: ان الذي عبده لا يقلعه، ولما صعد أبو بكر المنبر نزل مرقاة فلما صعد عمر نزل مرقاة فلما صعد عثمان نزل مرقاة فلما صعد علي صعد إلى موضع يجلس عليه رسول الله فسمع من الناس ضوضاء فقال: ما هذه الذي أسمعها؟
قالوا: لصعودك إلى موضع رسول الله الذي لم يصعده الذي تقدمك، فقال: سمعت رسول الله يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار وأنا والله العامل بعمله الممتثل قوله الحاكم بحكمه فلذلك قمت هنا، ثم ذكر في خطبته: معاشر الناس قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني، فكأنه قال: أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد أنا من محمد ومحمد مني.
وقال (ع) في خطبة الافتخار: أنا كسرت الأصنام أنا رفعت الاعلام أنا بنيت الاسلام، قال ابن نباتة: حتى شد به اطناب الاسلام وهد به أحزاب الأصنام فأصبح الايمان فاشيا بأقياله والبهتان متلاشيا بصياله، ولمقام إبراهيم شرف على كل حجر لكونه مقاما لقدم إبراهيم فيجب أن يكون قدم على أكرم من رؤس أعدائه لان مقامه كتف النبوة، والغالية والمشبهة تقول أكثر من هذا كما انشد شاعرهم، وقد روي عن أبي نواس:
قيل لي قل في علي المرتضى * كلمات تطفؤ نارا موقده قلت لا يبلغ قولي رجلا * حار ذو الجهل إلى أن عبده وعلي واضعا رجلا له * بمكان وضع الله يده وأنشد آخر:
قالوا مدحت علي الطهر قلت لهم * كل امتداح جميع الأرض معناه
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404