مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٩٨
وقد روي عنه (ع): انا أهل بيت النبوة والرسالة والإمامة وانه لا يجوز أنه يقبلنا عند ولادتنا القوابل وان الامام لا يتولى ولادته وتغميضه وغسله ودفنه إلا إمام مثله، فتولى ولادته رسول الله وتولى وفاة رسول الله علي وتولى أمير المؤمنين ولادة الحسن والحسين وتوليا وفاته، ووصى إليه أمر الأمة على ما يأتي بيانه انشاء الله وقد استنابه يوم الفتح في أمر عظيم فإنه وقف حتى صعد على كتفيه وتعلق بسطح البيت وصعد وكان يقلع الأصنام بحيث يهتز حيطان البيت ويرمي بها فتنكسر.
ورواه أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما، وأبو بكر الخطيب في تاريخه، ومحمد بن الصباح الزعفراني في الفضايل، والخطيب الخوارزمي في أربعينه، وأبو عبد الله النطنزي في الخصايص، وأبو المضا صبيح مولى الرضا (ع) قال سمعته يحدث عن أبيه عن جده في قوله تعالى (ورفعناه مكانا عليا) قال: نزلت في صعود علي على ظهر النبي لقلع الصنم.
أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين (ع) عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبي مكة وفى البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنما فأمر بها رسول الله فألقيت كلها لوجوهها وكان على البيت صنم طويل يقال له هبل فنظر النبي إلى علي وقال له: يا علي تركب علي أو أركب عليك لالقى هبل عن ظهر الكعبة؟ قلت: يا رسول الله بل تركبني فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة قلت يا رسول الله بل أركبك، فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردت أن أمسك السماء لأمسكتها بيدي فألقيت هبل عن ظهر الكعبة فأنزل الله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).
وروى أحمد بن حنبل وأبو بكر الخطيب في كتابيهما بالاسناد عن نعيم بن حكيم المدايني قال: حدثني أبو مريم عن علي بن أبي طالب قال: (انطلق بي رسول الله إلى الأصنام فقال اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله على منكبي ثم قال لي انهض بي إلى الصنم فنهضت به فلما رأى ضعفي عنه قال اجلس فجلست وأنزلته عني وجلس لي رسول الله ثم قال لي اصعد يا علي فصعدت على منكبه ثم نهض رسول الله فلما نهض بي خيل لي اني لو شئت نلت السماء وصعدت على الكعبة وتنحى رسول الله فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض، الخبر، وفي رواية الخطيب فإنه تخيل إلي اني لو شئت لنلت أفق السماء.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404