مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٩٥
في هديي، فلما رمى الجمرة نحر رسول الله منها ستا وستين ونحر علي أربعا وثلاثين.
قال الحميري:
شريك رسول الله في البدن التي * حداها هدايا عام حج فودعا فلم يعد ان وافى الهدي محله * دعا بالهدايا مشعرات فصرعا بكعبة ستا بعد ستين بكرة * هدايا له قد ساقها ماية معا وفاز علي الخير منه بأنيق * ثلاثين بل زادت على ذاك أربعا فنحرها ثم اجتذى من جميعها * جذا ثم القى ما اجتذى منه أجمعا بقدر فأغلاها فلما أتت أتى * بها قد تهوى لحمها وتميعا فقال له كل واحس منها ومثل ما * تراني بإذن الله أصنع فاصنعا ولم يطعما خلقا من الناس بضعة * ولا حسوة من ذاك حتى تضلعا واستنابه في التضحي، الحاكم بن البيع في معرفة علوم الحديث: حدثنا أبو نصر سهل الفقيه عن صالح بن محمد بن الحبيب عن علي بن حكيم عن شريك عن أبي الحسناء عن الحكم بن عتيبة عن رزين بن حنيس قال: كان علي يضحي بكبشين بكبش عن النبي وبكبش عن نفسه وقال: كان أمرني رسول الله أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه أبدا، ورواه أحمد في الفضايل.
واستنابه في اصلاح ما أفسده خالد، وروى البخاري ان النبي بعث خالدا في سرية فأغار على حي أبي زاهر الأسدي، وفي رواية الطبري انه أمر بكتفهم ثم عرضهم على السيف فقتل منهم من قتل فأتوا بالكتاب الذي أمر رسول الله أمانا له ولقومه إلى النبي (ص) قالوا جميعا ان النبي قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، وفي رواية الخدري اللهم إني أبرأ من خالد ثلاثا، ثم قال (ع): اما متاعكم فقد ذهب فاقتسمه المسلمون ولكني أرد عليكم مثل متاعكم، ثم إنه قدم على رسول الله ثلاث رزم من متاع اليمن فقال: يا علي فاقض ذمة الله وذمة رسوله، ودفع إليه الرزم الثلاث فأمر علي بنسخة ما أصيب لهم فكتبوا فقال: خذوا هذه الرزمة فقوموها بما أصيب لكم، فقالوا: سبحان الله هذا أكبر مما أصيب لنا، فقال: خذوا هذه الثانية فاكسوا عيالكم وخدمكم ليفرحوا بقدر ما حزنوا وخذوا الثالثة بما علمتم وما لم تعلموا لترضوا عن رسول الله، فلما قدم علي على رسول الله أخبره بالذي كان منه فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه وقال: أدى الله عن ذمتك كما أديت عن ذمتي، ونحو ذلك روي أيضا في بني جذيمة قال الحميري:
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404