مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٩٧
وينشدها حتى يخلص ذمة * ببذل عطايا ذي ندى متقسم ومما قضى عنه الدين دين الله الذي هو أعظم، وذلك ما كان افترضه الله عليه فقبض صلوات الله عليه قبل أن يقضيه وأوصى عليا بقضائه عنه وذلك قول الله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) فجاهد الكفار في حياته وأمر عليا بجهاد المنافقين بعد وفاته فجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين وقضى بذلك دين رسول الله الذي كان لربه عليه. وانه صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه إليه. أبو الدر علي المرادي وصالح مولى التومة عن عايشة ان النبي جعل طلاق نسائه إلى علي:
الأصبغ بن نباتة قال: بعث علي (ع) يوم الجمل إلى عائشة ارجعي وإلا تكلمت بكلام تبرين من الله ورسوله.
وقال أمير المؤمنين للحسن: اذهب إلى فلانة فقل لها قال لك أمير المؤمنين والذي فلق الحبة والنوى وبرأ النسمة لئن لم ترحلي الساعة لأبعثن إليك بما تعلمين، فلما أخبرها الحسن بما قال أمير المؤمنين قامت ثم قالت: رحلوني، فقالت لها امرأة من المهالبة:
أتاك ابن عباس شيخ بني هاشم حاورتيه وخرج من عندك مغضبا وأتاك غلام فأقلعت!
قالت: ان هذا الغلام ابن رسول الله فمن أراد أن ينظر إلى مقلتي رسول الله فلينظر إلى هذا الغلام وقد بعث إلي بما علمت، قالت: فأسألك بحق رسول الله عليك إلا أخبرتنا بالذي بعث إليك، قالت: ان رسول الله جعل طلاق نسائه بيد علي فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة، وفي رواية كان النبي يقسم نفلا في أصحابه فسألناه أن يعطينا منه شيئا وألححنا عليه في ذلك فلامنا علي فقال حسبكن ما أضجرتن رسول الله فتجهمناه فغضب النبي مما استقبلنا به عليا ثم قال: يا علي اني قد جعلت طلاقهن إليك فمن طلقتها منهن فهي باينة، ولم يوقت النبي في ذلك وقتا في حياة ولا موت فهي تلك الكلمة فأخاف أن أبين من رسول الله. قال خطيب خوارزم:
علي في النساء له وصي * أمين لم يمانع بالحجاب واستنابه في مبيته على فراشه ليلة الغار. واستنابه في نقل الحرم إلى المدينة بعد ثلاثة أيام. واستنابه في قتل الصناديد من قريش وولاه عليهم عند هزيمتهم.
واستنابه في خاصة أمره وحفظ سره مثل حديث مارية لما قرفوها. واستنابه على المدينة لما خرج إلى تبوك. وولاه حين بعثه إلى فدك. وولاه الخروج إلى بني زهرة. وولاه يوم أحد في أخذ الراية وكان صاحب راياته دونهم. وولاه على نفسه عند وفاته وعلى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404