وقوله عليه السلام: " من قنع باليسير استغنى عن الكثير، ومن لم يستغن بالكثير افتقر إلى الحقير ".
وقوله عليه السلام: " من صحت عروقه أثمرت فروعه ".
وقوله عليه السلام: من أمل إنسانا هابه، ومن قصر عن معرفة شئ عابه ".
ومن كلامه عليه السلام في وصف الإنسان قوله: " أعجب ما في الإنسان قلبه، وله مواد من الحكمة وأضدادها، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن أسعف بالرضا نسي التحفظ، وإن ناله الخوف شغله الحذر، وإن اتسع له الأمن استولت عليه الغرة (1)، وإن جددت له نعمة أخذته العزة، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقة شغله البلاء، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط في الشبع كظته البطنة، وكل تقصير به مضر، وكل إفراط له مفسد " (2).