على الأكمة، ثم يقول: يا عم (1) أنا والله أعرف فضلك وسابقتك، وبك والله جلست مجلسي الذي (أنا فيه) (2)، وأنت أنت، ولكن ولدك يؤذونني ويخرجون علي. ثم يقوم فيصلي ثم يعيد هذا الكلام ويدعو ويبكي، حتى إذا كان في وقت السحر قال لي: يا ياسر، أقم عيسى، فأقمته فقال له: يا عيسى، قم صل عند قبر ابن عمك. قال له: وأي عمومتي هذا؟
قال: هذا قبر علي بن أبي طالب، فتوضأ عيسى وقام يصلي، فلم يزالا كذلك حتى طلع الفجر، فقلت: يا أمير المؤمنين أدركك الصبح. فركبنا ورجعنا إلى الكوفة (3).