شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ١٩٠
بعد موته خلافا لأمره كما لا يجوز ذلك في حياته.
(وهو ممن يزعم أن الله يطاع ويتبع أمره بعد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)) الظاهر أنه حال عن فاعل أقر وإشارة إلى أن الاعتراف بوجوب طاعته واتباع أمره في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) مستلزم للاعتراف به بعد موته كما أن الاعتراف بعدم جواز الاخذ بالرأي في حياته مستلزم للاعتراف بعدم جوازه بعد موته وفي لفظ الزعم إيماء إلى أنه يلزمه ذلك وإن لم يكن مذهبا له، ولما أشار إلى الدليل إلزامي أو عقلي على المطلوب أراد أن يشير إلى دليل تحقيقي أو نقلي عليه فقال (وقد قال الله وقوله الحق) وهو جملة حالية أو إعتراضية: (وما محمد إلا رسول) لا يجاوز الرسالة إلى التبري من الموت أو القتل.
(قد خلت من قبله الرسل) بالموت أو القتل (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) قال القاضي: هذا إنكار لارتدادهم على أعقابهم عن الدين بموته أو قتله بعد علمهم بموت الرسل أو قتلهم وبقاء دينهم متمسكا به.
(ومن ينقلب على عقبيه) بإرتداده (فلن يضر الله شيئا) بل يضر نفسه (وسيجزي الله الشاكرين) على نعمة الإسلام بالثبات عليه (وذلك لتعلموا.. اه) ذلك إشارة إلى قول الله تعالى ذلك القول ومحصله أن الآية تدل على وجوب متابعة أمره في حياة محمد (صلى الله عليه وآله) وبعد موته وعلى عدم جواز الأخذ بالرأي مخالفا لأمره في حياته وبعد موته فمن أنكر شيئا من ذلك فهو مرتد خارج عن الإسلام.
(وقال) (عليه السلام): (دعوا رفع أيديكم في الصلاة الأمرة واحدة حين تفتتح الصلاة) والأمر بترك رفع اليدين في الصلاة مع أنه عندنا مستحب عند كل تكبرة والقول بالوجوب نادر إنما هو للتقية كما صرح به (عليه السلام) في قوله:
(فإن الناس قد شهروكم بذلك) أي برفع اليدين ويوجب ذلك لحوق الضرر العظيم بكم وبامامكم، وشهر اما بتخفيف الهاء أو تشديدها.
(والله المستعان) في رفع كيد الأعداء وإضرارهم وإنما استثنى الرفع في الإفتتاح لأن العامة كلهم قائلون أيضا بإستحبابه كما صرح به المازري وإنما اختلفوا في غيره فأشهر الروايات عند مالك سقوطه وقال ابن القصار: لا يستحب الرفع في شيء من الصلاة وظاهره عدم الاستحباب في الإفتتاح أيضا وعلى أي تقديرهم كانوا يتركون الرفع رغما للشيعة وخلافا لهم ويجعلونه من علامة الرفض وليس مختصا بالرفع بل هم يتركون الصلاة على آل النبي (صلى الله عليه وآله) وتسطيح القبور التسنيم رغما لهم مع وجود الدلايل عليهما عنهم كما صرح به صاحب الكشاف وإذا كانوا كذلك وجب علينا
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481