باب الجلوس * الأصل:
1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن النوفلي، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي رفعه قال: (كان النبي (صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا: القرفصا وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ويشد يده في ذراعه وكان يجثوا على ركبتيه وكان يثنى رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ولم ير (صلى الله عليه وآله) متربعا قط.
* الشرح:
قوله: (قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا) أي ثلاث جلسات.
(القرفصا وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ويشد يده في ذراعه) وفاعل قال غير معلوم يحتمل أن يكون كلام المعصوم والمصنف وغيره وفي القاموس: القرفصا مثلثة القاف والفاء مقصورة والقرفصا بضم القاف والراء على الاتباع أن يجلس على أليتيه ويلصق فخذيه على بطنه ويحتبى بيديه يضعهما على ساقيه أو يجلس على ركبتيه منكبا ويلصق بطنه على فخذيه ويتأبط كفيه. وفي الصحاح: القرفصة أن يجمع الإنسان ويشد يديه ورجليه والقرفصا ضرب من القعود يمد ويقصر فإذا قيل: قعد فلان القرفصا فكأنك قلت: قعد قعودا مخصوصا وهو أن يجلس على أليتيه ويلصق فخذيه ببطنيه ويحتبي بيديه يضعهما على ساقيه كما يحتبي بالثوب يكون يداه مكان الثوب عن أبي عبيد وقال أبو المهدي: هو أن يجلس على ركبتيه منكبا ويلصق بطنه بفخذيه ويتأبط كفيه وهي جلسة الاعراب.
(وكان يجثو على ركبتيه) جثى كدعا ورمى جثوا وجثيا بضمهما جلس على ركبتيه ففيه تجريد (وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى) وهو التورك.
(ولم ير (صلى الله عليه وآله) متربعا قط) تربع في مجلسه جلس مربعا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليسرى إلى جانب يساره ويمد ركبته اليسرى إلى جانب يساره وقدمه اليسرى إلى جانب يمينه.
* الأصل:
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه فقلت: إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون: إنها جلسة الرب، فقال: (إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تأخذه