شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ١٣٦
باب في المناجاة * الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك ابن عطية، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما فإن في ذلك [م‍] ما يحزنه ويؤذيه).
* الشرح:
قوله: (إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يحزنه ويؤذيه) وكذلك الجماعة دون الواحد للاشتراك في العلة، ثم حزنه إما لكتمان السر عنه وعدم ايتمانه بحفظه أو لتوهمه أنهما يقولان في حقه شيئا مما يكرهه أو لتخصيص البر ومكاره الأخلاق وحسن المبرة ولطف المعاشرة بغيره فيقدر في نفسه أنهما لم يرياه أهلا لان يشركون يشركوه في حديثهم وذلك يوحش صدره ويوجب حزنه إلى غير ذلك من تسويلات النفس وأحاديث الشيطان، لا يبعد تخصيص ذلك بما إذا لم يحتاجا إلى السر شرا أو عرفا أو لم يعلما عدم حزن الخارج إذ لو اضطرا إليه في أمر الدين أو الدنيا أو علما أنه لم يحزنه كما إذا كان الخارج خادما أو عبدا لا يتوقع أن يكون من أهل السر، فالظاهر أنه لا يكره وفي مفهوم الشرط دلالة على أنه إذا كان القوم أربعة أو أكثر جاز مناجاة الاثنين دون صاحبهما لانتفاء العلة وهي الحزن والإيذاء لأن كل واحد من الصاحبين قد يقدر في نفسه أن محل الأسرار عنه هو الآخر فلا يدخل في واحد منهما حزن وإذاء مثل ما يدخل في الواحد، ثم أن هذا الحكم باق إلى يوم القيامة غير مختص عندنا بالسفر ولا بمكان الخوف ولا بزمان خلافا للعامة فإنه قال بعضهم: هذا خاص بالسفر وبالمواضع التي لا يأمن الرجل فيها صاحبه ويخاف غدره وأما في الحضر والعمارة فلا، وقال بعضهم: كان ذلك في أول الإسلام حين كان المنافقون يفعلونه بمحضر المؤمنين ليحزنوهم قال الله تعالى: (إنما النجوى من الشيطان.. الآية) وقال عبد الله بن عمرو ومالك: على العموم وهو الحق.
* الأصل:
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: (إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يغمه).
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481