باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر * الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان قال:
أوصاني أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: (اوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الصحابة لمن صحبت ولا قوة إلا بالله).
* الشرح:
قوله: (وحسن الصحابة لمن صحبت) في السفر والحضر بالحلم والرفق والصفح كظم الغيظ وحسن الخلق وكف الأذى وحفظ السر والدعوة إلى الزاد والقيام بالخدمة في الصحة والمرض وقضاء الحوائج والاقتراض عند الحاجة والإرشاد إلى المصالح والتكلم والمزاج بما يوجب إنبساط القلب.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليه فافعل).
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله 9: ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عزوجل أرفقهما بصاحبه).
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن عدة من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا).
5 - علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام):
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي: أين تريد يا عبد الله؟ فقال: اريد الكوفة، فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الذمي: ألست زعمت أنك تريد الكوفة؟ فقال له: بلى، فقال له الذمي: فقد تركت الطريق؟ فقال له: قد علمت: قال: فلم عدلت معي وقد علمت ذلك؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه وكذلك أمرنا نبينا (صلى الله عليه وآله) فقال له الذمي: هكذا قال؟ قال: نعم، قال الذمي لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة فأنا أشهدك أني على دينك ورجع الذمي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما عرفه أسلم).