حديث الطبيب * الأصل:
52 - محمد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال موسى (عليه السلام): يا رب من أين الداء؟ قال: مني، قال فالشفاء؟ قال: مني قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطيب بأنفسهم، فيومئذ سمي المعالج الطبيب.
* الشرح:
قوله (حديث الطبيب) الطبيب في الأصل الحاذق بالأمور العارف بها (قال فما يصنع عبادك بالمعالج قال يطيب بأنفسهم فيومئذ سمي المعالج الطبيب) طب طبا من باب قتل داواه والاسم الطب بالكسر والفاعل طبيب والجمع أطباء وفلان يستطب لوجعه أو يستوصف الدواء أيها يصلح لدائه وفي وجه التسمية مناقشة لأن الطيب أجوف والطبيب مضاعف لا يدل على طيب النفس ويمكن دفعها بأن الفصحاء قد ينتقلون من لفظ إلى معنى لفظ آخر باعتبار أدنى مناسبة بينهما وهاهنا كذلك لأن الطبيب يدل على الطيب باعتبار اشتماله على حروفه مع زيادة وهي الباء الأولى وهذا القدر كاف في وجه التسمية ونظيره ما روي عن أبي الحسن عليه السلام قال «سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين لأنه يميرهم العلم» فإن يمير أي يعطي أجوف والأمير مهموز الفاء والجواب يظهر بما ذكرنا ونظير ذلك أيضا ما ذكره ميرزا جان في حاشيته على شرح المختصر من أنه يفهم التزاما معنى الجمع والشمع من لفظ الجعم والشعم باعتبار دلالتهما على لفظ الجمع والشمع.
* الأصل:
53 - عنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي أيوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من داء إلا وهو يسارع (1) إلى الجسد ينتظر متى يؤمر به فيأخذه.
وفي رواية اخرى: إلا الحمى فإنها ترد ورودا.
* الشرح:
قوله (قال ما من داء إلا وهو شارع (2) إلى الجسد.. اه) الداء العلة والمرض والشارع بالشين