(قال: فقال لي: يا زرارة ما تقول فيمن أقر لك بالحكم أتقتله؟) إشارة إلى القسم الأول (ما تقول في خدمكم وأهليكم أتقتلهم؟) (1) إشارة إلى القسم الثاني والهمزة للإنكار، ويحتمل أن يكون «ما تقول في خدمكم» بيانا لما قبله والغرض على التقديرين تقريره بأن هؤلاء ليسوا بمؤمنين ولا كافرين.
(قال: فقلت: أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة) قال ذلك لصيرورته مغلوبا بما لديه ومخصوما بما عنده وهو عليه، والظاهر أن يقول: «لا علم له» إلا أنه عدل عن الغائب إلى المتكلم رعاية لجانب المعنى كما قيل في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «أنا الذي سمتنى أمي حيدرة» وهذا الذي ذكرته في الشرح هذا الحديث من باب الاحتمال، والله تعالى شأنه يعلم حقيقة هذا المقال.
* الأصل:
8 - علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وسئل عن الكفر والشرك أيهما أقدم؟ فقال: «الكفر أقدم وذلك أن إبليس أول من كفر وكان كفره