إليه. (فأنت ولي كل نعمة) ظاهرة وباطنة جلية وخفية وجودية وعدمية وفيه حصر للشكر فيه عزوجل لإختصاص النعمة به.
(وصاحب كل حاجة) صرف وجوه الحاجات إليك وطالبها في قضائها متضرع بين يديك.
(ومنتهى كل رغبة) إذ رغبات الراغبين منتهية إليك ومطايا الآمال واقفة لديك والغرض من هذا الخبر ونحوه إظهار التوقع لحصول الغرض المطلوب لا إفادة الحكم ولازمه.
(فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا) عن قدر الحاجة أو كثيرا والمن الإعطاء وإصطناع المعروف ونصب الإسمين على المصدرية أي حمدا كثيرا ومنا فاضلا وتقدم الظرف للحصر.
* الأصل:
33 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: قل: «اللهم إني أسألك قول التوابين وعملهم ونور الأنبياء وصدقهم ونجاة المجاهدين وثوابهم وشكر المصطفين ونصيحتهم وعمل الذاكرين ويقينهم وإيمان العلماء وفقههم وتعبد الخاشعين وتواضعهم وحكم الفقهاء وسيرتهم وخشية المتقين ورغبتهم وتصديق المؤمنين وتوكلهم ورجاء المحسنين وبرهم اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين ومنزلة المقربين ومرافقة النبيين.
اللهم إني أسألك خوف العاملين لك وعمل الخائفين منك وخشوع العابدين لك ويقين المتوكلين عليك وتوكل المؤمنين بك، اللهم إنك بحاجتي عالم غير معلم وأنت لها واسع غير متكلف أنت الذي لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل ولا يبلغ مدحتك قول قائل، أنت كما تقول وفوق ما تقول، اللهم اجعل لي فرجا قريبا وأجرا عظيما وسترا جميلا، اللهم إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي وإسرافي عليها لم أتخذ لك ضدا ولا ندا ولا صاحبة ولا ولدا، يامن لا تغلطه المسائل، يامن لا يشغله شيء عن شيء ولا سمع عن سمع ولا بصر عن بصر ولا يبرمه إلحاح الملحين أسألك أن تفرج عني في ساعتي هذه من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب إنك تحيي العظام وهي رميم وإنك على كل شيء قدير، يامن قل شكري له فلم يحرمني وعظمت خطيئتي فلم يفضحني ورآني على المعاصي فلم يجبهني وخلقني للذي خلقني له فصنعت غير الذي خلقني له فنعم المولى أنت يا سيدي وبئس العبد أنا وجدتني ونعم الطالب أنت ربي وبئس المطلوب [أنا] ألفيتني، عبدك وابن عبدك وابن أمتك بين يديك ما شئت صنعت بي.
اللهم هدأت الأصوات وسكنت الحركات وخلا كل حبيب بحبيبه وخلوت بك، أنت المحبوب إلي فاجعل خلوتي منك الليلة العتق من النار يامن ليست لعالم فوقه صفة يامن ليس