* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، رفعه قال: يقول بعد العشائين:
«اللهم بيدك مقادير الليل والنهار ومقادير الدنيا والآخرة ومقادير الموت والحياة ومقادير الشمس والقمر ومقادير النصر والخذلان ومقادير الغنى والفقر، اللهم بارك لي في ديني ودنياي وفي جسدي وأهلي وولدي، اللهم ادرأ عني شر فسقة العرب والعجم والإنس، واجعل منقلبي إلى خير دائم ونعيم لا يزول».
* الشرح:
قوله: (اللهم بيدك مقادير الليل والنهار) اليد كناية عن القدرة والحفظ والأمر، والمقدار مبلغ الشيء المقدر بتقدير معين يعني تقدير الليل والنهار بمقادير مخصوصة مختلفة وتعاقبهما واختلافهما طولا وقصرا وزيادة ونقصانا وظلمة وضياء إنما هو منوط بقدرتك وإختيارك.
(ومقادير الدنيا والآخرة) بانقطاع الاولى وتغير أحوالها ودوام الثانية وثبات درجاتها ودركاتها ومقدار اجورها وعقوباتها (ومقادير الموت والحياة) بتفاوت الأسباب والأعمار المقدرة على وفق الحكمة (ومقادير الشمس والقمر) على تفاوت الحركات والأنوار والزيادة والنقصان والطلوع والغروب والخسوف والكسوف والاقتران والافتراق (ومقادير النصر والخذلان) على تفاوت مراتبهما للمؤمنين والكافرين.
(ومقادير الغنى والفقر) في الكمية والكيفية والزيادة والنقصان كل ذلك لحكمة مقتضية له، وفيه رد على الملاحدة والدهرية والفرق المبتدعة الناسبة إيجاد السفليات وأكثر العلويات إلى غيره تعالى وعلى كل من نسب الإيجاب إليه تعالى إذ الموجب لا يصدر عنه أفعال مختلفة متضادة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
(اللهم بارك لي في ديني) أي زد لي في ديني بالعلم والعمل بما فيه أو أثبت وأدم لي ما أعطيتني في ديني من التشريف والكرامة بمتابعة رسولك وأوليائك (واجعل منقلبي إلى خير دائم) المنقلب بضم الميم وفتح اللام اسم مكان أو مصدر والأخير هو المراد هنا بقرينة تعديته ب «إلى».
* الأصل:
4 - عنه، عن بعض أصحابه، رفعه، قال: من قال بعد كل صلاة وهو آخذ بلحيته بيده اليمنى:
«يا ذا الجلال والإكرام ارحمني من النار» - ثلاث مرات - ويده اليسرى مرفوعة وبطنها إلى ما يلي السماء ثم يقول: «أجرني من العذاب الأليم». [ثلاث مرات] ثم يؤخر يده عن لحيته، ثم يرفع