إما بالفتح وهو اسم لما يتبلغ ويتوسل به إلى المقصود والمراد به هنا التبليغ بإقامة الاسم مقام المصدر كما في قولك: أعطيته عطاء، وبالكسر للمبالغة في التبليغ من بالغ الأمر مبالغة وبلاغا إذا اجتهد فيه ولم يقصر.
(ويسلم ولا يسلم ما معه) هذا الفعل وما بعده من الأفعال إما مجرد معلوم من السلامة أو مزيد مجهول من التسليم.
* الأصل:
10 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن غير واحد، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه كان إذا خرج من البيت قال: «بسم الله خرجت وعلى الله توكلت. لا حول ولا قوة إلا بالله».
* الشرح:
قوله: (إذا خرج من البيت) في سفر أو حضر كما في الخبر الآتي.
* الأصل:
11 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: يا صباح لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله، والمعوذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال:
«اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل». لحفظه الله وحفظ ما معه وسلمه وسلم ما معه وبلغه وبلغ ما معه، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه ويبلغ ولا يبلغ ما معه ويسلم ولا يسلم ما معه.
12 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: «بسم الله آمنت بالله توكلت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله». فتلقاه الشياطين فتنصرف وتصرف الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه وقال: «ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله».
* الشرح:
قوله: (فتلقاه الشياطين) لاغوائه وإضراره (فتنصرف وتصرف الملائكة وجوهها) هذه الرواية بعينها في الفقيه وفيه: «فتلقاه الشياطين وتضرب الملائكة وجوهها» وهو أظهر.