* الشرح:
قوله: (لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس) معلى مولى أبي عبد الله (عليه السلام) وفي مدحه وذمه اختلاف بين أصحاب الرجال روي عن ابن أبي نجران، عن حماد بن ناب، عن الخثعمي قال: لما أخذ داود بن علي عن المعلى بن خنيس حبسه فأراد قتله فقال له معلى: أخرجني إلى الناس فإن لي دينا كثيرا ومالا حتى أشهد بذلك فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس قال: يا أيها الناس أنا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني اشهدوا إن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبيد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: فشد عليه صاحب شرطة داود فقلته.
قال: فلما بلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) خرج يجر ذيله حتى دخل على داود بن علي وإسماعيل ابنه خلفه فقال: يا داود قتلت مولاي وأخذت مالي فقال: ما أنا قتلته ولا أخذت مالك فقال: والله لأدعون على من قتل مولاي وأخذ مالي فقال ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطتي فقال: باذنك أو بغير اذنك؟ فقال: بغير إذني فقال: يا إسماعيل شأنك به فخرج إسماعيل والسيف معه حتى قتله في مجلسه.
(اللهم إني أسئلك بقوتك القوية) القوة والقدرة متقاربان وفي وصف القوة بالقوية إشارة إلى كمالها واستيلائها على جميع الممكنات وعدم تطرق العجز إليها.
(وبجلالك الشديد) أي القوي الغالب المرتفع العالي على كل شيء والجلال العظمة ومن أسمائه تعالى الجليل، قال في النهاية هو الموصوف بنعوت الجلال الحاوي لجميعها وهو راجع إلى كمال الصفات كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات والعظيم إلى كمال الذات والصفات وهذا الدعاء مذكور في كتاب الرجال للفاضل الاستر آبادي وفيه «ومحالك الشديد» وفي النهاية:
المحال بالكسر الكيد، وقيل المكر وقيل القوة والشدة، وميمه أصلية ورجل محل أي ذو كيد (بعث الله عز وجل عليه ملكا فضرب رأسه بمرزبة من حديد - إلى آخره) في القاموس: الارزبة والمرزبة مشددتان أو الأولى فقط عصية من حديد، وفي الصحاح: الارزبة التي يكسر بها المدر فإن قلتها بالميم خففت وقلت المرزبة، وفي الجزري: مرزبة بكسر الميم وفتح الزاي والمحدثون يروونها بتشديد الباء والصواب تخفيفها وأما أهل اللغة فلا يعرفون سوى التخفيف، وإنما يكون التشديد في ارزبة بالهمز وهي مطرقة الحديد الكبيرة التي يدق بها النحاس والحديد عند خروجهما من النار، والمثانة العضو الذي يجتمع فيه البول داخل الجوف.