على أحدهما أحبط الله عمله ولا ينفعه في الآخرة كما قال عز وجل (لئن أشركت ليحبطن عملك).
وقوله: (أن حجة الله هي الحجة الواضحة) إشارة إلى أن الموجب لاحباط العلم هو الشك في الأمر الجلى وأما الأمر الخفي مثل بعض الفروع فليس الأمر فيه كذلك، والله يعلم.
* الأصل:
9 - عنه، عن علي بن أسباط، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال:
قلت: إنا لنرى الرجل له عبادة واجتهاد وخشوع ولا يقول بالحق فهل ينفعه ذلك شيئا؟ فقال: «يا أبا محمد إنما مثل أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل كان لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له فأتى عيسى بن مريم (عليه السلام) يكشو إليه ما هو فيه ويسأله الدعاء قال: فتطهر عيسى وصلى ثم دعا الله عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه يا عيسى إن عبدي أتاني من غير الباب الذي اوتي منه، أ نه دعاني وفي قلبه شك منك فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتثر أنامله ما استجبت له، قال: فالتفت إليه عيسى (عليه السلام) فقال: تدعوا ربك: وأنت في شك في نبيه؟ فقال: يا روح الله وكلمته قد كان والله ما قلت، فادع الله [لي] أن يذهب به عني قال: فدعا له عيسى (عليه السلام) فتاب الله عليه وقبل منه وصار في