ببناء البيت وتم بناه امره ان يصعد ركنا منه ثم ينادي في الناس الا هلم الحج فلو نادى هلموا إلى الحج لم يحج الا من كان يومئذ انسيا مخلوقا ولكن نادى هلم الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال لبيك داعي الله لبيك داعي الله فمن لي عشرا حج عشرا ومن لي خمسا حج خمسا ومن لي أكثر حج بعدد ذلك ومن لبي واحدا حج واحدا ومن لم يلب لم يحج.
ومنه حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي بصير وزرارة ومحمد بن مسلم كلهم عن أبي عبد الله " ع " قال إن الله عز وجل خلق الحجر الأسود ثم اخذ الميثاق على العباد ثم قال للحجر التقمه والمؤمنون يتعاهدون ميثاقهم.
ومنه حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان قال بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فاخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له وقال له بطل حجك ان الذي تستلمه حجر لا يضر ولا ينفع فقلت لأبي عبد الله " ع " جعلت فداك اما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر فأصابه ما اصابه فقال وما الذي قال له قلت قال له يا عبد الله بطل حجك إنما هو حجر لا يضر ولا ينفع فقال أبو عبد الله [ع] كذب ثم كذب ثم كذب ان للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة ثم قال إن الله تبارك وتعالى لما خلق السماوات والأرض خلق بحرين بحرا عذبا وبحر أجاجا فخلق تربة آدم " ع " من البحر العذب وسن عليها من البحر الأجاج ثم جبل آدم فعركه عرك الأديم فتركه ما شاء الله فلما أراد أن ينفخ فيه الروح اقامه شبحا فقبض قبضة من كتفه الأيمن فخرجوا كالذر فقال هؤلاء إلى الجنة وقبض قبضة من كتفه الا يسر وقال هؤلاء إلى النار فأنطق الله تعالى أصحاب اليمين وأصحاب اليسار فقال أصحاب اليسار يا رب لم خلقت لنا النار ولم يثبت لنا ذنب ولم تبعث الينا