وقال أبو جعفر " ع " ما ترك الله الأرض بغير عالم ينقص ما يزاد ويزيد ما ينقص ولولا ذلك لاختلط على الناس امرهم.
وسأله بريد العجلي عن الفرق بين الرسول والنبي والمحدث فقال الرسول تأتيه الملائكة ظاهرين وتبلغه الأمر والنهي عن الله تعالى والنبي الذي يوحى إليه في منامه ليلا ونهارا فما رأى فهو كما رأى والمحدث يسمع كلام الملائكة ولا يرى الشخص فينقر في اذنه وينكت في قلبه وصدره.
وعن الصفار عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن أبي الحسن الكركي عن محمد بن الحسن عن الحسن بن محمد بن عمران عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير عن عبد العزيز قال خرجت مع علي بن الحسين " ع " إلى مكة فلما وافينا إلى (الأبواء) وكان عليه السلام على راحلته وكنت أمشي فإذا قطيع غنم ونعجة قد تخلفت وهي تصيح بسخلة لها وكلما قامت السخلة صاحت النعجة حتى تتبعها فقال لي يا عبد العزيز أتدري ما تقول هذه النعجة لسخلتها قلت لا والله قال إنها تقول لها الحقي بالقطيع فان أختك في العام الأول تخلفت عن القطيع في هذا الموضع فأكلها الذيب.
وعن الصفار عن عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن عمر أخبرنا بشير النبال عن علي بن أبي حمزة قال دخل رجل من موالي أبي الحسن (ع) فقال له رأيت أن تتغذى عندي فقام فمضى معه فلما دخل بيته وضع له سريرا فقعد عليه وكان تحته زوج حمام فذهب الرجل ليحمل طعامه وعاد إليه فوجده يضحك فقال أضحك الله سنك مم تضحك فقال إن حمامك هذا هدر الذكر على الأنثى فقال يا سكنى وعرسي والله ما على وجه الأرض أحد أحب إلي منك ما خلا هذا القاعد على السرير فقلت وتفهم ذلك فقال نعم علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ.
وعن جماعة أخبرنا أبو الحسن غسق قال أخبرنا أبي أخبرنا الفضل ابن يعقوب البغدادي أخبرنا الهيثم بن جميل أخبرنا عمرو بن عبيد عن عيسى بن سلام عن علي بن نصر بن سنان عن الحسن بن علي بن أبي